فصل: باب من اسمه أحمد أحمد بن الأحجم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تاريخ أصبهان **


 حدثنا أبو حامد بم جبلة حدثنا محمد بن إسحاق

حدثنا محمد بن الصباح حدثنا أبو بكر بن عياش حدثني أبو حصين عن أبي بردة قال كنت جالسًا عند عبيد الله بن زياد فأتي برؤوس الخوارج فقال لي عبد الله بن يزيد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عذاب هذه الأمة جعل في أولها‏.‏

حدثنا أبو بكر الطلحي حدثنا إبراهيم بن أبي حصين قالا حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا أبو موسى الخطمي حدثنا أبو مالك الجنبي عن مسلم الأعور عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رجل أحب قومًا ولم يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت‏.‏

رواه جرير بن عبد الحميد عن مسلم الأعور مثله‏.‏

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد حدثنا محمد بن موسى الشأمي حدثنا طلق بن غنام حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة‏.‏

حدثنا سليمان بن أحمد بن خليد الحلبي حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن موسى الأنصاري أخبرني موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه كان يصلي للناس ها هنا فكان الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه فلما انصرف التفت إليهم فقال أيها الناس لم تأثمون وتؤثمون صليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم عنها‏.‏

حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي حدثنا عبدان بن أحمد حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال لما كان يوم قريظة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا لي سيدكم يحكم في عباده يعني سعد بن معاذ فقال له احكم فقال أخشى أن لا أصيب فيهم حكم الله قال احكم فيهم قال فحكم فقال أصبت حكم اله ورسوله‏.‏

أما البطل الصريع الحسن الصنيع‏.‏

رافع بن خديج أبو عبد الله رافع بن خديج أبو عبد الله أجازه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد في الرماة فأصيب يومئذ بسهم في ثندوته فبقيت حديدته فيها تتحرك إلى أن توفي بالمدينة سنة ثلاث وسبعين وكان له ست وثمانون سنة شهده ابن عمر فصلى عليه وهو رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا يعقوب بن كاسب حدثنا محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن عن عبد الله بن حسين بن حسين عن أبيه عن جده عن رافع بن خديج انه خرج يوم أحد فاراد النبي صلى الله عليه وسلم رده فاستصغره فقال له عمه يا رسول الله إنه رام فأخرجه فأصابه سهم في صدره أو نحره فأتى عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن ابن أخي أصيب بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يدعه فيه فيموت مات شهيدًا‏.‏

قال عبد الله بن حسين وحدثتني امرأته أنها كانت تراه يغتسل فيتحرك في صدره‏.‏

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الله بن رستة حدثنا عبد الله بن عمران حدثنا أبو داود حدثنا صيفي بن سالم عن عبد الحميد الأنصاري عن جدته قالت لما حصر عثمان عطش فقال واعطشاه فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها فتسلح وتسلحوا فقال والله لا أرجع حتى أصل إليه فانطلق فزاحم زحامًا شديدًا فلم يصل حتى رجع ثم أتي فقيل له إن عثمان يقول واعطشاه قال فصنع مثل ذلك ثم انطلق فلم يصل إليه حتى إذا كانت الثالثة بلغه أن عثمان قال ذلك فانطلق هو وولده وغلمانه فزحموا زحامًا شديدًا حتى انتفض عليه جرح سهم كان أصابه مع النبي صلى الله عليه وسلم فرمي فرجع وقتل عثمان ومن مسانيده حديثه‏.‏

حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن الأسود بن العلاء بن جارية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة‏.‏

رواه عبدان عن إسحاق بن عبد الله بن حمران عن أبيه عن عبد الحميد نحوه‏.‏

حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الواحد بن نافع قال دخلت مسجد المدينة فأقام المؤذن الصلاة فلامه شيخ فقال أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتأخير العصر فسألت عنه فقال عبد الله بن رافع بن خديج‏.‏

رواه حرمي بن عمارة ويعقوب الحضرمي عن عبد الواحد بن نافع بن علي الكلابي عن عبد الله بن رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله‏.‏

حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ومحمد بن علي بن حبيش وأحمد بن السندي وسليمان بن أحمد قالوا حدثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجلي حدثنا جبارة بن مغلس حدثنا حماد بن شعيب حدثني سعيد بن مسروق عن عبابة بن رفاعة عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وأما المتولي للجنود الحافظ للعهود خالد بن غلاب القرشي خالد بن غلاب القرشي سكن الطائف وعقبه بالبصرة الغلابيون ولاه عثمان بن عفان عمالة أصبهان فرحل عنها لما بلغه حصر عثمان بن عفان وغلاب امرأة يقال إنها أمه وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر كذا نسبه المفضل ابن غسان الغلابي صاحب التأريخ‏.‏

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال كتب إلي محمد بن عبدان بن أحمد حدثنا الأحوص بن المفضل بن غسان بن خالد بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب حدثني محمد بن غسان حدثني خالد بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه معاوية بن عمرو عن أبيه عمرو بن خالد قال لما حصر الناس عثمان بن عفان خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان وخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فسمعت قومًا من أهل الكوفة يقولون إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم فأتيت الأحنف ابن قيس فقلت يا أعرابي سمعت كذا وكذا فقال امض بنا إلى أمير المؤمنين فدخلنا على علي ابن أبي طالب فقال إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال معاذ الله يا الأحنف ثم قال من هذا قال عمرو بن خالد قال ابن غلاب قال نعم قال أشهد لرأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن وقيل في ذلك‏.‏

كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ففاز بها في الناس ما ناله خسر‏.‏

ظواهر جمعا وباطنها معا فصح له في أمره السر والجهر‏.‏

رواه علي المرتضى عن محمد ففي مثل هذا ما يطيب له المشر‏.‏

ومن ولده معاوية بن عمرو بن غلاب ومحمد بن غسان وغسان بن المفضل والمفضل بن غسان الغلابيون‏.‏

أما الشاهد للفتح والشافع في البيعة مجاشع بن مسعود السلمي للأخ مجاشع بن مسعود السلمي عداده في المهاجرين قيل إن فتح القاسانين وحصن أبروز على يديه بعد أن عدل من فتح نهاوند شهد مع أبي موسى الأشعري قبل ذلك فتح توج قتل يوم حدثنا محمد بن علي حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط شباب في تسمية من نزل البصرة من الصحابة من بني سليم بن منصور بن عكرمة مجاشع ومجالد ابنا مسعود بن ثعلبة بن وهب بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خفصة بن قيس عيلان أمهما مليكة بنت سفيان‏.‏

حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا عيدان حدثنا إسحاق بن الضيف حدثنا روح حدثنا قرة عن الحسن قال قال الناس لمجاشع بن مسعود ألا تختط فقال الله ما لهذا هاجرنا‏.‏

رواه أبو داود عن قرة مثله عبد الملك بن عمير فقال قيل لمجاشع فذكر نحوه‏.‏

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال قلت يا رسول الله هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة قال لا هجرة بعد فتح مكة ولكن أبايعه على الإسلام‏.‏

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو حدثنا أبو حصين الوادعي حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا ابن فضيل ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر من أصله حدثنا احمد بن عمر البزار حدثنا خالد بن يوسف السمتي حدثني أبي قالا عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي أبو معبد فقلت يا رسول الله بايعه على الهجرة قال مضت رواه الفضيل بن سليمان عن عاصم وقال انطلقت بأخي معبد‏.‏

حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا جعفر بن محمد القلانسي حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير قال أخبرني يحيى بن أبي إسحاق عن مجاشع بن مسعود أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل تبايع على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح فيكون من التابعين بإحسان‏.‏

أما المشهود له بالشهادة حممة بن أبي حممة الدوسي حممة بن أبي حممة الدوسي مات بأصبهان مبطونًا وقبره بباب المدينة باب تيرة فشهد له أبو موسى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكم له بالشهادة‏.‏

حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا لحارث بن أبي أسامة حدثنا عفان بن مسلم ح حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد قالوا كلهم حدثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن أن رجلًا كان يقال له حممة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصبهان غازيًا في خلافة عمر قال وفتحت أصبهان في خلافة عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقًا فاعزم عليه لصدقه وإن كان كاذبًا فاعزم له عليه وإن كره اللهم لا ترد حممة من سفره هذا قال فأخذه الموت فمات بأصبهان قال فقام أبو موسى فقال يا أيها الناس ألا إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم ومبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد‏.‏

لفظ عفان‏.‏

عتبة بن فرقد السلمي روى عنه أبو عثمان النهدي ذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين ذكره بعض الرواة فيمن قدم أصبهان واستشهد بخبر منقطع وهو ما رواه محمد بن يحيى بن مندة حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا منصور أن عتبة بن فرقد كان بأرض أحسبها أرض أصبهان فرأوا الهلال نهارًا فأفطروا فبلغ عمر بن الخطاب فكتب إليه إن بعض الأهلة يكون أعظم من بعض فإذا أصبحتم صيامًا فأتموا صومكم إلا أن يشهد رجلان أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وانهما رأيا الهلال البارحة‏.‏

أما الواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات‏.‏

مخنف بن سليم وهو مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد استعمله علي بن أبي طالب وولاه أصبهان سكن الكوفة وله بها دار‏.‏

حدثنا بنسبه محمد بن علي حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط شباب به‏.‏

حدثنا أبي وعبد الله بن محمد ومحمد بن أحمد بن محمد قالوا حدثنا الحسن بن محمد حدثنا أبو زرعة الرازي حدثنا أبو كريب حدثنا عمرو بن يحيى بن سلمة قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عمرو كان علي بن أبي طالب استعمل يزيد بن قيس على الري ثم استعمل مخنف بن سليم على أصبهان واستعمل على أصبهان عمرو بن سلمة فلما أقبل عمرو بن سلمة عرض له الخوارج فتحصن في حلوان ومعه الحراج والهدية فلما انصرف عنه الخوارج أقبل بالهدية وخلف الخراج بحلوان فلما قدم عمرو بن سلمة على علي عليه السلام أمره فليضعها في الرحبة ويضع عليها أمناءه حتى يقسمها بين المسلمين فبعث إليه أم كلثوم بنت علي أرسل إلينا من هذا العسل الذي معك فبعث إليها بزقين من عسل وزقين من سمن فلما أن خرج علي إلى الصلاة عدها فوجدها تنقص زقين فدعاه فسأله عنهما فقال يا أمير المؤمنين لا تسألني عنهما فإنا نأتي بزقين مكانهما قال عزمت لتخبرني ما قصتهما قال بعثت إلي أم كلثوم فأرسلت بهما إليها قال أمرتك أن تقسم في المسلمين بينهم ثم بعثت إلي أم كلثوم أن ردي الزقين فأتي بهما مع ما نقص منهما فبعث إلى التجار قومهما مملوءين وناقصين فوجدوا فيهما نقصان ثلاثة دراهم وشيء فأرسل إليها أن أرسلي إلينا بالدراهم ثم أمر بالزقاق فقسمت بين المسلمين‏.‏

ورواه أحمد بن علي بن الجارود قال حدثنا أبو كريب سمعت عمرو بن يحيى بن سلمة الأرحبي فذكر نحوه‏.‏

حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد وأبو بكر بن خلاد قالا حدثنا الحارث بن أبي أسامة ثناروح بن عبادة حدثنا ابن عون حدثنا أبو رملة عن مخنف بن سليم الغامدي قال كنا وقوفًا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة هل تدرون ما العتيرة هي التي تسمونها الرحبية‏.‏

رواه يزيد بن زريع ومعاذ بن معاذ وابن علية وأبو أسامة وثابت بن يزيد في آخرين ورواه ابن جريج عن حبيب بن مخنف عن أبيه نحوه ورواه سليمان التيمي عن رجل عن أبي رملة عن مخنف وقيل إن الرجل هو ابن عون‏.‏

وأما المدعو له بالتفصح والتبيين أبو ليلى نابغة الجعدي الشاعر هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة كان قدومه أصبهان مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم سيره معاوية إلى أصبهان وكان الحارث ولي أصبهان قبل ذلك من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب توفي النابغة بأصبهان‏.‏

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى بن خالد التميمي حدثنا أحمد بن عمرو الزنبقي حدثنا زكرياء ابن يحيى بن خلاد المقرئ حدثنا الأصمعي حدثنا هانئ بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن صفوان قال عاش النابغة مائة وعشرين سنة وسمع النبي صلى الله عليه وسلم شعره فاستحسنه مات بأصبهان ودفن هناك‏.‏

حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان قالا حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي حدثنا يعلى بن الأشدق ح وحدثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الوراق حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا داود بن رشيد حدثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت النابغة بني جعدة يقول أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشعر فأعجبه‏.‏

بلغت السماء مجدنا وثراءنا وإنا لنرجوا فوق ذلك كظهرا‏.‏

ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا‏.‏

فال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال فلقد رأيته وقد أتى عليه مائة سنة ونيف وما سقط له سن‏.‏

رواه داود بن رشيد وهاشم بن القاسم الحراني وعروة العرقي وأبو بكر الباهلي كلهم عن يعلى بن الأشدق وزاد بن رشيد ولا خير في حلم البيت ولم يذكر داود عمر النابغة وسقوط أسنانه‏.‏

حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا الحسين بن فهم حدثني هارون بن أبي بكر الزبيري حدثني يحيى بن إبراهيم عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن عروة قال أقحمت السنة نابغة بني جعدة‏.‏

أهبان بن أوس الأسلمي ذكره بعض الرواة وقال شهد فتح أصبهان وصلحها يكنى أبا عتبة عداده في الكوفيين روى عنه مجزأة بن زاهر وأنيس بن عمرو‏.‏

حدثنا عمر بن محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن السندي حدثنا النضر بن سلمة حدثني أبو غزية الأنصاري ومحمد بن إسماعيل قال حدثنا سفيان بن حمزة الأسلمي حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن ربيعة بن أنيس عن أبيه أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه فخاطبني فقال من لها يوم تشغل عنها تنزع مني رزقًا رزقنيه الله قال فصفقت بيدي وقلت والله ما رأيت شيئًا أعجب من هذا فقال تعجب ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات وهو يومئ بيده إلى المدينة يحدث الناس بأنباء ما سبق وأنباء ما يكون وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته فأتى أهبان النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمره وأمر الذئب وأسلم‏.‏

وممن ذكر أنهم قدموا أصبهان ولا يسمون ولم يوقف لهم على اسم رجل من بني سليم وأبو إبراهيم مولى أم سلمة رجل من بني سليم توفي بها وقبر ببراءان صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان في جملة الدهاقين يعلم أهلها الفرائض والسنن‏.‏

ذكره جبلة بن رستة رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أهل أصبهان الفرائض والسنن‏.‏

وأبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعتيقة المتغطى بفراش رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتوضئ في مخضبه‏.‏

حدثنا علي بن عبد الله بن محمد بن عمر حدثنا محمد بن أحمد الأثرم حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين المعافر حدثنا أبو محمد عبد الله بن سعيد بن عبد الله الأنباري قالا حدثنا أحمد بن منصور حدثنا إسماعيل بن عمر حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق حدثني أبو إبراهيم قال كنت عبدًا لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال فكنت أنام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أتوضأ في مخضبه فلما بلغها أني قد بلغت مبلغ الرجال قال فقلت لها أعتقيني السائب بن الأقرع الثقفي ذكر البخاري أن له صحبة وهو السائب بن الأقرع بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وولاه عمر بن الخطاب قسمة الغنائم يوم نهاوند واستخلفه عبد الله بن بديل على أصبهان وقيل إنه توفي بها‏.‏

ومن عقبه أصبهان المغيرة وعصام ومحمد بنو الفيض بن محمد بن الفيض وتناسوا بأصبهان بمدينتها ويهوديتها منهم أبو عمران عصام كان أحد وجوه البلد وهو من أولاد الفضيل بن السائب وهو الذي قال فيه عبد الله بن معاوية بن جعفر حين ينهض بحاجته‏.‏

رأيت فضيلًا كان شيئًا ملففًا فأبرزه التمحيص حتى بدا ليا‏.‏

أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا‏.‏

كلانا غني عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا‏.‏

وكان أبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق النحوي يقدم على الفيض بن محمد فتأدب به أولاده فأعطاه عشرة آلاف درهم وكان من يقدم من المحدثين بأصبهان يصدرون عنه شاكرين راضين‏.‏

أمة الله امرأة أسلمت قبل سلمان الفارسي ذكر سلمان أنه سألها أصبهانية عن النبي صلى الله عليه وسلم فدلته عليه‏.‏

حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف المؤدب حدثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الانصاري حدثني الربيع بن أبي رافع حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا المبارك بن سعيد عن عبيد المكتب قال قال سلمان لما قدمت المدينة رأيت امرأة أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي فسألتها ع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي دلتني على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ولهذا الحديث أصل من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة عن سلمان الخير حدثه أن امرأة فارسية كانت بالمدينة فسألتها عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثناه سليمان بن أحمد حدثنا يحيى بن نافع المصري أبو حبيب حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب حدثنا السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال قلت لبعض تجار يثرب تحملني إلى المدينة قال ما تعطيني قلت ما أجد شيئًا أعطيك غير أني لك عبد فحملني فلما قدمت معه المدينة جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتى دبر ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحدًا يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها ففهمت كلامي فقلت لها أين هذا الرجل الذي خرج دليني عليه قالت سيمر بك بكرة إذا صلى ورواه عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان امرأة من أهل بلادي حدثناه حبيب بن الحسن حدثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي حدثنا أحمد بن حاتم الطويل حدثنا عبد الله بن عبد القدوس الرازي حدثنا عبيد المكتب حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة حدثني سلمان قال كنت رجلًا من أهل جي فذكر إسلامه قال فطفت في مكة فإذا امرأة من أهل بلادي فسألتها وكلمتها فإذا بمواليها وأهل بيتها قد أسلموا كلهم وسألتها عن النبي صلى الله عليه وسلم قفالت تجلس في الحجر إذا صاح عصفور مكة مع أصحابه حتى إذا أضاء له الفجر تفرقوا‏.‏

القادمين أصبهان على حروف المعجم باب الألف قدمن ذكر الموافقين أساميهم أسامي الأنبياء فبدأنا بذكر من اسمه أحمد لموافقته اسم نبينا صلى الله عليه وسلم لقوله أنا محمد وأحمد‏.‏

 باب من اسمه أحمد أحمد بن الأحجم

وقيل أحمد بن عبد الله بن عبد الله بن الأحجم وقيل بن عبيد ذكر أبو محمد بن حيان أنه ولي أصبهان من قبل أبي جعفر المنصور سبع سنين أقطعها إياه طعمةً له وذكر انه روى عن أبي معشر المدني عن محمد بن كعب القرظي قال المؤمن التقي الخفي يؤتى أجره مرتين قال الله‏:‏ ‏"‏ وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحًا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا ‏"‏ روى أحمد بن عبيد عن النعمان عن سفيان قال قال وهب بن منبه حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يفضي فيها إلى إخوانه وساعة يخلو فيها بينه وبين لذاته‏.‏

الحكايتان ذكرهما عنه أبو محمد بن حيان في كتاب الطبقات في الطبقة الخامسة من كتاب أصبهان ولم يذكر إسنادهما‏.‏

حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا علي بن أبي علي حدثنا أحمد بن عبيد الخزاعي حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب في قوله ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات قال يده وعصاه والسنين والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والبحر‏.‏

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ببغداد حدثنا زنجويه بن محمد النيسابوري حدثنا أحمد بن الأحجم الخزاعي حدثنا أبو معاذ النحوي المروزي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله ما لك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة غنها لما كانت ليلة أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني تفاحةً فأكلتها فصارت لطفة في صلبي فلما نزلت من السماء واقعت خديجة ففاطمة من تلك النطفة فهي حوراء إنسية كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها‏.‏

غريب من حديث هشام لم نكتبه إلا من هذا الوجه وأحمد بن الأحجم سكن مرو فنسبه بعض الناس وقال أحمد بن الأحجم المروزي‏.‏

بن جرير بن يزيد الأصبهاني أبو جعفر السنبلاني ثقة روى عن جرير بن عبد الحميد وعبد الرحمن بن مغراء أبي زهير وأبي ضمرة انس بن عياض وأبي البختري وهب بن وهب وعبد الله بن المبارك وعيسى بن خالد‏.‏

حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا أحمد بن سعيد بن جوهر حدثنا جرير بن عبد الحميد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقي فخطب الناس فلما أراد أن يدعو أقبل بوجهه إلى القبلة وحول رداءه‏.‏

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء حدثنا أحمد بن سعيد ح وحدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا أحمد بن سعيد بن جرير حدثنا عيسى بن خالد عن ورقاء عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويكره البؤس والتباؤس ويحب الحي الحليم العفيف المتعفف ويبغض الفاحش البذي السائل الملحف‏.‏

حدثنا أبي حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد بن أبي يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن جرير حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال سعد بن أبي وقاص والله ما أحمد بن موسى الضبي أبو الفضل كوفي قدم أصبهان يحدث عن أبي بكر بن عياش وأبي يوسف وأبي عوانة ويوسف السمتي وضمرة بن ربيعة‏.‏

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى حدثنا العباس بن الوليد بن مرداس حدثنا أبو الفضل أحمد بن موسى الضبي حدثنا أبو بكر بن عياش عن ابن عطاء عن عمرو بن الشريد بن سويد عن أبيه عن جده سويد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجار أحق بسقبه‏.‏

حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم في جماعة قالوا حدثنا محمد بن عمر بن حفص حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض حدثنا أحمد بن موسى الضبي حدثنا يوسف السمتي حدثنا مسلمة بن قعنب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عبد لله بشيء أفضل من فقه في دينه‏.‏